بتكلفة تقارب
320 مليون درهم، يُعد هذا المشروع الهام، الذي نفذه المكتب الوطني للكهرباء والماء
الصالح للشرب (ONEE) بفضل قرض من البنك الألماني للتنمية (KfW)، جزءًا من المرحلة
الأولى التي تشمل، من جهة، بناء محطة لتحلية مياه البحر بطاقة يومية تبلغ 8640
مترًا مكعبًا (100 لتر/ثانية)، قابلة للتوسع إلى 17,280 مترًا مكعبًا يوميًا (200
لتر/ثانية)، ومن جهة أخرى، مد خط أنابيب بطول حوالي 54 كيلومترًا بأقطار تتراوح
بين 400 و500 ملم، وفقًا لبيان صادر عن المكتب.
وأشار البيان إلى أن تحلية المياه ستشكل بحلول عام 2030 ما نسبته 55%
من الماء الصالح للشرب بالمغرب، حسب تقديرات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح
للشرب.
وفي هذا السياق، أكد المدير العام للمكتب، طارق حمان، خلال لقاء عقد
يوم الثلاثاء بالرباط، على أهمية تعزيز انفتاح المكتب على الابتكار لمواجهة
التحديات الحالية والمستقبلية المتعلقة بالماء والطاقة، والتسريع من الانتقال نحو
نماذج مستدامة ومرنة من خلال شراكات دولية استراتيجية.
وستعتمد محطة تحلية مياه البحر المذكورة تقنية التناضح العكسي
(الأسموزية العكسية)، مستفيدة من أحدث التقنيات في مجال استعادة الطاقة، مما يساهم
في تقليص تكلفة إنتاج المتر المكعب من المياه المحلاة، وفق المصدر ذاته.
ويندرج هذا المشروع ضمن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب
والري (PNAEPI) للفترة 2020-2027، الذي تم توقيع اتفاقيته في 13 يناير 2020 أمام
جلالة الملك محمد السادس، وسيوفر إمدادات مائية آمنة لنحو 85,000 نسمة، مع تقليل
الضغط على سد يوسف بن تاشفين الذي كان يُستخدم لهذا الغرض حتى الآن.
كما سيساهم المشروع في تحسين ظروف عيش الساكنة ودعم التنمية
الاجتماعية والاقتصادية والسياحية بالمنطقة، حسب ما جاء في البيان.
وفي سياق متصل، نفذ المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عدة
مشاريع هيكلية في مجالي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل بجهة كلميم-واد نون،
لتلبية الطلب المتزايد على هذه الخدمات الأساسية.
وقد استلزم الاستثمار الإجمالي في هذه الجهة خلال الخمسة عشر عامًا
الماضية ميزانية قدرها 900 مليون درهم في هذين القطاعين.
وبحلول سنة 2027، من المتوقع تخصيص استثمار إجمالي يبلغ حوالي 2.4
مليار درهم، يركز بشكل رئيسي على تعزيز وتأمين وتوسيع نطاق التزويد بالماء الصالح
للشرب في مختلف أقاليم هذه الجهة، وفق ختام البيان.